منتديات بشير الخير
ااهلا بكم فى منتديات ا لخير ونتمنى التسجيل والمشاركه
منتديات بشير الخير
ااهلا بكم فى منتديات ا لخير ونتمنى التسجيل والمشاركه
منتديات بشير الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات بشير الخير

اسلامى ------- ثقافى -------- اجتماعى ------------------------------------------------------------------------------------------------------ احمد ابراهيم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم {اَللَهُ لا إِلَهَ إلا هو اَلحي ُ القَيَوم لا تأخذه سِنَةٌ ولا نوْمٌ لَّهُ مَا فيِِ السَمَاوَاتِ وَمَا في اَلأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَينَ أَيدِيهِمْ ِوَمَا خَلْفَهم وَلا َيُحِيطُونَ بشَيءٍ مِنْ علمِهِ إِلاَ بِمَا شَآء وَسعَ كُرْسِيُّهُ السَمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَلاَ يَؤُدُه حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَليُّ العَظِيمُ

 

 باب الأمر بأداء الأمانة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ebrehim
Admin
ebrehim


المساهمات : 241
تاريخ التسجيل : 07/10/2010

باب الأمر بأداء الأمانة Empty
مُساهمةموضوع: باب الأمر بأداء الأمانة   باب الأمر بأداء الأمانة I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 07, 2012 1:32 pm

قَالَ الله
تَعَالَى : { إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى
أَهْلِهَا } [ النساء : 58] ، وَقالَ تَعَالَى : { إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ
عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا
وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً } [
الأحزاب : 72 ] .
__________
(1) -
أخرجه : البخاري 4/147 ( 3267 ) ، ومسلم 8/224 ( 2989 ) ( 51 )
.

(1)- وعن أَبي هريرة - رضي
الله عنه - : أن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( آيةُ((2))
المُنافقِ ثلاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعدَ أخْلَفَ((3)) ، وَإِذَا
اؤْتُمِنَ خَانَ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
وفي رواية((4)) : (( وَإِنْ صَامَ
وَصَلَّى وَزَعَمَ أنَّهُ مُسْلِمٌ )) .
__________
(1) -
أخرجه: البخاري 1/15 ( 33 ) ، ومسلم 1/56 ( 59 ) ( 107 ) و( 109 ).
(2) أي
علامته .
(3) أي جعل الوعد خلافاً بأن لا يفي به، لكن لو كان عازماً على الوفاء
فعرض مانع فلا إثم عليه. فيض القدير 1/83 .
(4) عند مسلم
.

(1)- وعن حذيفة بن اليمان
- رضي الله عنه - ، قَالَ : حدثنا رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - حدِيثَينِ
قَدْ رأيْتُ أحَدَهُمَا وأنا أنتظرُ الآخر : حدثنا أن الأمانة نَزلت في جَذرِ قلوبِ
الرجال ، ثُمَّ نزل القرآن فعلموا مِنَ القرآن ، وعلِموا من السنةِ ، ثُمَّ حدّثنا
عن رفع الأمانة ، فَقَالَ : (( يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ
الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبهِ ، فَيَظَلُّ أثَرُهَا مِثلَ الوَكْتِ ، ثُمَّ يَنَامُ
النَّومَةَ فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبهِ ، فَيَظَلُّ أثَرُهَا مِثلَ أَثَرِ
المَجْلِ ، كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ ، فَتَرَاهُ مُنْتَبراً
وَلَيسَ فِيهِ شَيءٌ )) ثُمَّ أخَذَ حَصَاةً فَدَحْرَجَهُ عَلَى رِجْلِهِ ((
فَيُصْبحُ النَّاسُ يَتَبَايعُونَ ، فَلا يَكَادُ أحدٌ يُؤَدّي الأَمَانَةَ حَتَّى
يُقَالَ : إنَّ في بَني فُلان رَجُلاً أميناً ، حَتَّى يُقَالَ لِلرَّجُلِ : مَا
أجْلَدَهُ ! مَا أَظْرَفَهُ ! مَا أعْقَلَهُ ! وَمَا في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّة
مِن خَرْدَل مِنْ إيمَان )) . وَلَقدْ أتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَمَا أُبَالِي
أيُّكُمْ بَايَعْتُ : لَئن كَانَ مُسْلِماً لَيَرُدَّنَّهُ عليَّ دِينهُ ، وَإنْ
كَانَ نَصْرانِيّاً أَوْ يَهُودِياً لَيَرُدَّنَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ ، وَأَمَّا
اليَوْمَ فَمَا كُنْتُ أُبَايعُ مِنْكُمْ إلاَّ فُلاناً
وَفُلاناً((2)
__________
(1) - أخرجه : البخاري
8/129 ( 6497 ) ، ومسلم 1/88 ( 143 ) ( 230 ) .
(2) قال النووي في شرح صحيح مسلم
1/362 ( 143 ) : (( معنى الحديث أن الأمانة تزول عن القلوب شيئاً فشيئاً، فإذا زال
أول جزء منها زال نورها وخلفته ظلمة كالوكت وهو اعتراض لون مخالف للون الذي قبله ،
فإذا زال شيء آخر صار كالمجل وهو أثر محكم لا يكاد يزول إلا بعد مدة ، وهذه الظلمة
فوق التي قبلها ، ثم شبه زوال ذلك النور بعد وقوعه في القلب وخروجه بعد استقراره
فيه ، واعتقاب الظلمة إياه بجمر يدحرجه على رجله حتى يؤثر فيها ثم يزول الجمر ويبقى
التنفط . والمبايعة هنا البيع والشراء ، فإذا كان مسلماً فدينه وأمانته تمنعه من
الخيانة وتحمله على أداء الأمانة ، وإن كان كافراً فساعيه وهو الوالي عليه كان
أيضاً يقوم بالأمانة في ولايته فيستخرج حقي منه )) . ) )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ
.
قوله : (( جَذْرُ )) بفتح الجيم وإسكان الذال المعجمة : وَهُوَ أصل الشيء وَ((
الوكت )) بالتاء المثناة من فوق : الأثر اليسير . وَ(( المَجْلُ )) بفتح الميم
وإسكان الجيم : وَهُوَ تَنَفُّطٌ في اليدِ ونحوها من أثرِ عمل وغيرِهِ . قوله : ((
مُنْتَبراً )) : مرتفِعاً . قوله : (( ساعِيهِ )) : الوالي عَلَيهِ
.
(1)- وعن حُذَيفَة وأبي هريرة رضي
الله عنهما ، قالا : قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( يَجمَعُ اللهُ
تبَارَكَ وَتَعَالَى النَّاسَ فَيَقُومُ المُؤمِنُونَ حَتَّى تُزْلَفَ((2)) لَهُمُ
الجَنَّةُ ، فَيَأتُونَ آدَمَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِ ، فَيقُولُونَ : يَا أَبَانَا
اسْتَفْتِحْ لَنَا الجَنَّةَ ، فَيقُولُ : وَهَلْ أخْرَجَكُمْ مِنَ الجَنَّةِ إلاَّ
خَطيئَةُ أبيكُمْ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍! لَسْتُ بِصَاحِبِ ذلِكَ ، اذْهَبُوا إِلَى ابْنِي
إِبْراهيمَ خَلِيل اللهِ . قَالَ : فَيَأتُونَ إبرَاهِيمَ فَيَقُولُ إبراهيم :
لَسْتُ بِصَاحِبِ ذلِكَ إِنَّمَا كُنْتُ خَليلاً مِنْ وَرَاءَ وَرَاءَ، اعْمَدُوا
إِلَى مُوسَى الَّذِي كَلَّمَهُ الله تَكليماً. فَيَأتُونَ مُوسَى ، فَيَقُولُ :
لستُ بِصَاحِبِ ذلِكَ ، اذْهَبُوا إِلَى عِيسى كلمةِ اللهِ ورُوحه ، فيقول عيسى :
لستُ بصَاحبِ ذلِكَ ، فَيَأتُونَ مُحَمَّداً - صلى الله عليه وسلم - فَيَقُومُ
فَيُؤذَنُ لَهُ ، وتُرْسَلُ الأَمَانَةُ وَالرَّحِمُ((3)) فَيَقُومانِ جَنْبَتَي
الصِّرَاطِ يَمِيناً وَشِمَالاً فَيَمُرُّ أوَّلُكُمْ
كَالبَرْقِ )) قُلْتُ :
بأبي وَأمِّي ، أيُّ شَيءٍ كَمَرِّ البَرقِ ؟ قَالَ : (( ألَمْ تَرَوا كَيْفَ
يمُرُّ وَيَرْجِعُ في طَرْفَةِ
__________
(1) - أخرجه : مسلم
1/129 ( 195 ) ( 329 ) .
(2) تقرب .
(3) قال المصنف في شرح صحيح مسلم 2/60 (
195 ) : (( لعظم أمرها وكبر موقعها فتصوران مشخصتين على الصفة التي يريدها الله
تعالى )) .

عَيْن ، ثُمَّ كَمَرّ
الرِّيحِ ، ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْرِ ، وَشَدِّ((1)) الرِّجَال تَجْري بهمْ
أعْمَالُهُمْ ، وَنَبيُّكُمْ قَائِمٌ عَلَى الصِّراطِ ، يَقُولُ : رَبِّ سَلِّمْ
سَلِّمْ ، حَتَّى تَعْجِزَ أعْمَالُ العِبَادِ ، حَتَّى يَجِيء الرَّجُلُ لا
يَسْتَطِيعُ السَّيْرَ إلاَّ زَحْفاً ، وَفي حَافَتي الصِّراطِ كَلاَلِيبُ
معَلَّقَةٌ مَأمُورَةٌ بِأخْذِ مَنْ أُمِرَتْ بِهِ ، فَمَخْدُوشٌ نَاجٍ ،
وَمُكَرْدَسٌ((2)) في النَّارِ )) وَالَّذِي نَفْسُ أَبي هُرَيْرَةَ بِيَدِهِ ،
إنَّ قَعْرَ جَهَنَّمَ لَسَبْعُونَ خَرِيفاً((3)) . رواه مسلم .
قوله : (( وراء
وراء )) هُوَ بالفتح فيهما . وقيل : بالضم بلا تنوين ومعناه : لست بتلك الدرجة
الرفيعة ، وهي كلمة تذكر عَلَى سبيل التواضع . وقد بسطت معناها في شرح صحيح مسلم
((4))، والله أعلم .
__________
(1) قال المصنف في شرح
صحيح مسلم 2/61 : (( أي عدوها البالغ وجريها . وتجري بهم أعمالهم ، معناه أنهم
يكونون في سرعة المرور على حسب مراتبهم وأعمالهم )) .
(2) المكردس : الذي جُمعت
يداه ورجلاه وأُلقي إلى موضع . النهاية 4/162 .
(3) الخريف : السنة .
(4) شرح
صحيح مسلم 2/61 .

(1)- وعن أَبي خُبيب - بضم
الخاء المعجمة - عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ، قَالَ : لَمَّا وَقفَ
الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَل((2)) دَعَانِي فَقُمْتُ إِلَى جَنْبه ، فَقَالَ
:
يَا بُنَيَّ، إنَّهُ لاَ يُقْتَلُ اليَومَ إلاَّ ظَالِمٌ أَوْ مَظْلُومٌ،
وَإنِّي لا أراني إلاَّ سَأُقْتَلُ اليوم مظلوماً، وإنَّ مِنْ أكبرَ هَمِّي
لَدَيْنِي ، أفَتَرَى دَيْننا يُبقي من مالِنا شَيئاً ؟ ثُمَّ قَالَ : يَا بُنَيَّ
، بعْ مَا لَنَا وَاقْضِ دَيْنِي ، وَأوْصَى بِالثُّلُثِ وَثُلُثِهِ لِبَنِيهِ ،
يعني لبني عبد الله بن الزبير ثُلُثُ الثُّلُث . قَالَ : فَإنْ فَضَلَ مِنْ
مَالِنَا بَعْدَ قَضَاءِ الدَّينِ شَيء فَثُلُثُه لِبَنِيكَ . قَالَ هِشَام :
وَكَانَ بَعْضُ وَلَدِ عَبْدِ اللهِ قَدْ وَازى((3)) بَعْضَ بَنِي الزُّبَيْرِ
خُبيبٍ وَعَبَّادٍ ، وَلهُ يَوْمَئذٍ تِسْعَةُ بَنينَ وَتِسْعُ بَنَات . قَالَ
عَبدُ الله : فَجَعلَ يُوصينِي بدَيْنِهِ وَيَقُولُ : يَا بُنَيَّ ، إنْ عَجَزْتَ
عَن شَيْءٍ مِنْهُ فَاسْتَعِنْ عَلَيهِ بِمَوْلاَيَ . قَالَ : فَوَاللهِ مَا
دَرَيْتُ مَا أرَادَ حَتَّى قُلْتُ : يَا أبَتِ مَنْ مَوْلاَكَ ؟ قَالَ : الله .
قَالَ : فَوَاللهِ مَا وَقَعْتُ في كُرْبةٍ مِنْ دَيْنِهِ إلاَّ قُلْتُ : يَا
مَوْلَى الزُّبَيْرِ اقْضِ عَنْهُ دَيْنَهُ فَيَقْضِيَهُ . قَالَ : فَقُتِلَ
الزُّبَيْرُ وَلَم يَدَعْ دِينَاراً وَلا دِرْهماً إلاَّ أرَضِينَ ، مِنْهَا
الغَابَةُ((4)
__________
(1) - أخرجه : البخاري
4/106 ( 3129 ) .
(2) يوم الجمل : هي الوقعة المشهورة بين علي بن أبي طالب ومن
معه وبين عائشة ومن معها ، وسميت بهذا الاسم لأن عائشة كانت راكبة على جمل عظيم
والناس يقاتلون حول الجمل حتى عقر الجمل . دليل الفالحين 1/318 (3) الموازاة :
المقابلة والمواجهة . النهاية 5/182 .
(4) الغابة : موضع قرب المدينة من ناحية
الشام . مراصد الاطلاع 2/980 .

) وإحْدَى عَشْرَةَ دَاراً
بالمَدِينَةِ ، وَدَارَيْنِ بالبَصْرَةِ ، ودَاراً بالكُوفَةِ ، ودَاراً بمِصْرَ .
قَالَ : وَإِنَّمَا كَانَ دَيْنُهُ الَّذِي كَانَ عَلَيهِ أنَّ الرَّجُلَ كَانَ
يَأتِيهِ بالمال ، فَيَسْتَودِعُهُ إيَّاهُ ، فَيَقُولُ الزُّبَيْرُ : لا ،
وَلَكِنْ هُوَ سَلَفٌ إنِّي أخْشَى عَلَيهِ الضَّيْعَةَ ((1)) . وَمَا وَليَ
إمَارَةً قَطُّ وَلا جِبَايَةً ((2)) ولا خراجاً ((3)) وَلاَ شَيئاً إلاَّ أنْ
يَكُونَ في غَزْوٍ مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَوْ مَعَ أَبي بَكْرٍ
وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ - رضي الله عنهم - ، قَالَ عَبدُ الله : فَحَسَبْتُ مَا كَانَ
عَلَيهِ مِن الدَّيْنِ فَوَجَدْتُهُ ألْفيْ ألْفٍ وَمئَتَي ألْف ‍! فَلَقِيَ
حَكِيمُ بنُ حِزَام عَبْدَ الله بْنَ الزُّبَيْرِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ أخِي ،
كَمْ عَلَى أخي مِنَ الدَّيْنِ ؟ فَكَتَمْتُهُ وَقُلْتُ : مِئَةُ ألْف . فَقَالَ
حَكيمٌ : واللهِ مَا أرَى أمْوَالَكُمْ تَسَعُ هذِهِ . فَقَالَ عَبْدُ اللهِ :
أرَأيْتُكَ إنْ كَانَتْ ألْفَي ألف وَمئَتَيْ ألْف ؟ قَالَ : مَا أرَاكُمْ
تُطيقُونَ هَذَا ، فَإنْ عَجَزْتُمْ عَنْ شَيءٍ مِنْهُ فَاسْتَعِينُوا بي ، قَالَ :
وَكَانَ الزُّبَيرُ قَد اشْتَرَى الغَابَةَ بِسَبْعِينَ ومئة ألف ، فَبَاعَهَا
عَبدُ اللهِ بِألْفِ ألْف وَسِتّمِئَةِ ألْف ، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ : مَنْ كَانَ
لَهُ عَلَى الزُّبَيرِ شَيْء فَلْيُوافِنَا بِالغَابَةِ ، فَأتَاهُ عَبدُ اللهِ بنُ
جَعفَر ، وَكَانَ لَهُ عَلَى الزُّبَيرِ أرْبَعمئةِ ألْف ، فَقَالَ لعَبدِ الله :
إنْ شِئْتُمْ تَرَكْتُهَا لَكمْ ؟ قَالَ عَبدُ الله : لا ، قَالَ :
فَإنْ
__________
(1) الضيعة : أن يضيع
ويتلف . النهاية 3/108 .
(2) الجباية : استخراج الأموال من مظانها . النهاية
1/238 .
(3) الخراج : هو شيء يخرجه القوم في السنة من مالهم بقدر معلوم . اللسان
4/54 ( خرج ) .

شِئتُمْ
جَعَلْتُمُوهَا فِيمَا تُؤَخِّرُونَ إنْ إخَّرْتُمْ ، فَقَالَ عَبدُ الله : لا ،
قَالَ : فَاقْطَعُوا لِي قطْعَةً ، قَالَ عَبدُ الله : لَكَ مِنْ هاهُنَا إِلَى
هَاهُنَا . فَبَاعَ عَبدُ اللهِ مِنهَا فَقَضَى عَنْهُ دَينَه وَأوْفَاهُ ،
وَبَقِيَ مِنْهَا أرْبَعَةُ أسْهُم وَنِصْفٌ ، فَقَدِمَ عَلَى مُعَاوِيَة وَعنْدَهُ
عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، وَالمُنْذِرُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَابْنُ زَمْعَةَ ،
فَقَالَ لَهُ مُعَاويَةُ : كَمْ قُوِّمَتِ الغَابَةُ ؟ قَالَ : كُلُّ سَهْم بمئَة
ألف، قَالَ : كَمْ بَقِيَ مِنْهَا ؟ قَالَ: أرْبَعَةُ أسْهُم وَنصْفٌ، فَقَالَ
المُنْذِرُ بْنُ الزُّبَيرِ : قَدْ أخَذْتُ مِنْهَا سَهماً بِمئَةِ ألف ، قَالَ
عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ : قَدْ أخَذْتُ مِنْهَا سَهْماً بمئَةِ ألْف . وَقالَ ابْنُ
زَمْعَةَ : قَدْ أخَذْتُ سَهْماً بِمئَةِ ألْف ، فَقَالَ مُعَاويَةُ : كَمْ بَقِيَ
مِنْهَا ؟ قَالَ : سَهْمٌ ونصْفُ سَهْم ، قَالَ : قَدْ أخَذْتُهُ بخَمْسِينَ
وَمئَةِ ألْف . قَالَ : وَبَاعَ عَبدُ الله بْنُ جَعفَر نَصيبهُ مِنْ مَعَاوِيَةَ
بستِّمِئَةِ ألْف ، فَلَمَّا فَرَغَ ابْنُ الزُّبَيرِ مِنْ قَضَاءِ دَيْنِهِ ،
قَالَ بَنُو الزُّبَيرِ : اقسمْ بَينَنَا ميراثَنا ، قَالَ : وَاللهِ لا أقْسِمُ
بَيْنَكُمْ حَتَّى أنَادِي بالمَوْسم أرْبَعَ سنينَ : ألا مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى
الزُّبَيرِ دَيْنٌ فَلْيَأتِنَا فَلْنَقْضِهِ . فَجَعَلَ كُلّ سَنَةٍ يُنَادِي في
المَوْسِمِ ، فَلَمَّا مَضَى أرْبَعُ سنينَ قَسَمَ بيْنَهُمْ وَدَفَعَ الثُّلُثَ .
وَكَانَ للزُّبَيْرِ أرْبَعُ نِسْوَةٍ ، فَأصَابَ كُلَّ امرَأةٍ ألْفُ ألف
وَمِئَتَا ألْف ، فَجَميعُ مَالِه خَمْسُونَ ألف ألْف وَمِئَتَا ألْف . رواه
البخاري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bashir.mam9.com
 
باب الأمر بأداء الأمانة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الأمانة
» باب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
» باب في الأمر بالمحافظة عَلَى السنة وآدابها
»  باب وجوب طاعة ولاة الأمر في غير معصية وتحريم طاعتهم في المعصية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بشير الخير :: المنتديات الاسلاميه :: ركن السنه المطهره :: ريَاضُ الصَّالحين-
انتقل الى: