وما يقوله من
دُعِيَ إِلَى ذلِكَ وأُمِرَ بمعروف أَوْ نُهِيَ عن منكر
__________
(1) -
أخرجه : البخاري 8/60 ( 6220 ) ، ومسلم 6/72 ( 1954 ) ( 56 ) .
(2) الخذف : هو
أخذ حصاة أو نواة بين السبابتين ويرمى بها . النهاية 2/16 .
(3) ينكأ : أي لا
يقتل . دليل الفالحين 2/221 .
(4) أي يشقها . النهاية 3/461 .
(5) قال النووي
في شرح صحيح مسلم 7/94 ( 1954 ) : (( فيه هجران أهل البدع والفسوق ومنابذي السنة مع
العلم )) .
(6) - أخرجه : البخاري 2/183 ( 1597 ) ، ومسلم 4/67 ( 1270 ) ( 251 )
.
(7) قال الحافظ ابن حجر في الفتح 3/584 ( 1597 ) : (( في الحديث التسليم
للشارع في أمور الدين ، وحسن الاتباع فيما لم يكشف عن معانيها ))
.
قَالَ الله
تَعَالَى : { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ
بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً } [ النساء : 65 ] ، وَقالَ تَعَالَى : { إِنَّمَا كَانَ
قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ
أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [ النور :
51 ] .
وفيه من الأحاديث : حديث أَبي هريرة
المذكور((1)) في أول الباب قبله وغيره من الأحاديث فِيهِ
.
__________
(1) انظر الحديث ( 156
) .
(1)- عن أَبي هريرة - رضي
الله عنه - ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - :
{ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي
أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ } الآية[ البقرة : 283 ]
اشْتَدَّ ذلِكَ عَلَى أصْحَابِ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فَأتَوا
رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ بَرَكُوا عَلَى الرُّكَبِ ، فَقَالُوا :
أيْ((2)) رسولَ الله ، كُلِّفْنَا مِنَ الأَعمَالِ مَا نُطِيقُ : الصَّلاةَ
والجِهَادَ والصِّيامَ والصَّدَقَةَ ، وَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيْكَ هذِهِ الآيَةُ
وَلا نُطيقُها .قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( أتُرِيدُونَ أنْ
تَقُولُوا كَمَا قَالَ أَهْلُ الكتَابَينِ((3)) مِنْ قَبْلِكُمْ: سَمِعْنَا
وَعَصَيْنَا ؟ بَلْ قُولُوا سَمِعنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ
المَصِيرُ )) فَلَمَّا اقْتَرَأَهَا((4)) القومُ ، وَذَلَّتْ بِهَا ألْسنَتُهُمْ
أنْزَلَ اللهُ تَعَالَى في إثرِهَا : { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ
مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ
وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا
وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }
[ البقرة : 285 ]
فَلَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ نَسَخَهَا اللهُ تَعَالَى ، فَأنزَلَ الله - عز وجل - : {
لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا
اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا } [ البقرة :
286 ] قَالَ : نَعَمْ { رَبَّنَا __________
(1) - أخرجه مسلم 1/80
( 125 ) ( 199 ) .
(2) حرف لنداء القريب .
(3) اليهود والنصارى .
(4) أي
قرأها . انظر في هذا كله دليل الفالحين 1/229 .
وَلا تَحْمِلْ
عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا } قَالَ :
نَعَمْ { رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِه } قَالَ : نَعَمْ {
وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى
الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } قَالَ : نَعَمْ . رواه مسلم