(2)- عن جابر - رضي الله عنه - ، قَالَ: كَانَ
النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذَا كَانَ يومُ عيدٍ خَالَفَ الطَّريقَ .
رواه
البخاري .
قَوْله : (( خَالَفَ الطَّريقَ )) يعني : ذَهَبَ في طريقٍ ، وَرَجَعَ
في طريقٍ آخَرَ .
__________
(1) - أخرجه : البخاري
2/70 ( 1162 ) .
(2) - أخرجه : البخاري 2/29 ( 986 )
.
(1)- وعن ابن عُمَرَ رضي
الله عنهما : أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَخْرُجُ مِنْ طَريق
الشَّجَرَةِ ، وَيَدْخُلُ مِنْ طَريقِ الْمُعَرَّسِ((2)) ، وَإِذَا دَخَلَ مَكَّةَ
، دَخَلَ مِن الثَّنِيَّةِ((3)) الْعُلْيَا ، وَيَخْرُجُ مِنَ الثَّنِيَّةِ
السُّفْلَى . متفقٌ عَلَيْهِ .
باب استحباب تقديم اليمين
في كل مَا هو من باب التكريم
كالوضوءِ وَالغُسْلِ وَالتَّيَمُّمِ ، وَلُبْسِ
الثَّوْبِ وَالنَّعْلِ وَالخُفِّ وَالسَّرَاوِيلِ وَدُخولِ الْمَسْجِدِ ،
وَالسِّوَاكِ ، وَالاكْتِحَالِ ، وَتقليم الأظْفار ، وَقَصِّ الشَّارِبِ ، وَنَتْفِ
الإبْطِ ، وَحلقِ الرَّأسِ ، وَالسّلامِ مِنَ الصَّلاَةِ ، وَالأكْلِ ، والشُّربِ ،
وَالمُصافحَةِ ، وَاسْتِلاَمِ الحَجَرِ الأَسْوَدِ ، والخروجِ منَ الخلاءِ ، والأخذ
والعطاء وغيرِ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ في معناه . ويُسْتَحَبُّ تَقديمُ اليسارِ في ضدِ
ذَلِكَ ، كالامْتِخَاطِ وَالبُصَاقِ عن اليسار ، ودخولِ الخَلاءِ ، والخروج من
المَسْجِدِ ، وخَلْعِ الخُفِّ والنَّعْلِ والسراويلِ والثوبِ ، والاسْتِنْجَاءِ
وفِعلِ المُسْتَقْذرَاتِ وأشْبَاه ذَلِكَ .
قَالَ الله تَعَالَى : { فَأَمَّا
مَنْ أوتِيَ كِتَابَهُ بيَمينِهِ فَيْقُولُ هَاؤُمُ اقْرَأوا كِتَابِيْه }
[
الحاقة : 19 ] الآيات ، وقَالَ تَعَالَى : { فَأصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أصْحَابُ
المَيْمَنَةِ وَأَصْحابُ المَشْئَمَةِ مَا أصْحَابُ المَشْئَمَةِ } [ الواقعة : 8-9
] .
__________
(1) - أخرجه: البخاري
2/166-167 ( 1533 )، ومسلم 4/62 ( 1257 ) ( 223 ).
(2) المعرس : مسجد ذي الحليفة
على ستة أميال من المدينة . مراصد الاطلاع 3/1288 ، وانظر : فتح الباري عقيب ( 1533
) .
(3) الثنية في الأصل كل عقبة في جبل مسلوكة . مراصد الاطلاع 1/300
.
(1)- وعن عائشة رضي الله
عنها ، قالت : كَانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ في
شَأنِهِ كُلِّهِ : في طُهُورِهِ ، وَتَرَجُّلِهِ ، وَتَنَعُّلِهِ . متفقٌ عَلَيْهِ
.
(2)- وعنها ، قالت : كَانَتْ يَدُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اليُمْنَى
لِطُهُورِهِ وَطَعَامِهِ ، وَكَانَتِ الْيُسْرَى لِخَلائِهِ وَمَا كَانَ مِنْ أذَىً
. حديث صحيح ، رواه أَبُو داود وغيره بإسنادٍ صحيحٍ .
(3)- وعن أم عطية رضي الله
عنها : أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لهن في غَسْلِ ابْنَتِهِ
زَيْنَبَ رضي الله عنها : (( ابْدَأنَ بِمَيَامِنِهَا ، وَمَوَاضِعِ الوُضُوءِ
مِنْهَا )) متفقٌ عَلَيْهِ .
(4)- وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - : أنَّ رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( إِذَا انْتَعَلَ أحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ
بِالْيُمْنَى ، وَإِذَا نَزَعَ فَلْيَبْدأْ بِالشِّمَالِ . لِتَكُنْ اليُمْنَى
أوَّلَهُمَا تُنْعَلُ ، وَآخِرُهُمَا تُنْزَعُ )) متفقٌ عَلَيْهِ .
(5)- وعن
حفصة رضي الله عنها : أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يجعل يَمينَهُ
لطَعَامِهِ وَشَرَابِهِ وَثِيَابِهِ ، وَيَجْعَلُ يَسَارَهُ لِمَا سِوَى ذَلِكَ .
رواه أَبُو داود والترمذي وغيره .
__________
(1) - أخرجه : البخاري
1/53 ( 168 ) ، ومسلم 1/155 ( 268 ) ( 66 ) .
(2) - أخرجه : أبو داود ( 33 ) ،
والبيهقي 1/113 .
(3) - أخرجه : البخاري 1/53 ( 167 ) ، ومسلم 3/48 ( 939 ) ( 42
) .
(4) - أخرجه : البخاري 7/199 ( 5855 ) ، ومسلم 6/153 ( 2097 ) ( 67 )
.
(5) - أخرجه : أبو داود ( 32 ) ، والبيهقي 1/112 ولم يذكره الترمذي
.
(1)- وعن أَبي
هُريرة - رضي الله عنه - : أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : ((
إِذَا لَبِسْتُمْ ، وَإِذَا تَوَضَّأتُمْ ، فَابْدَأوا بأيَامِنِكُمْ )) حديث صحيح
، رواه أَبُو داود والترمذي بإسناد صحيح .
(2)- وعن أنس - رضي الله عنه - : أنَّ
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى مِنىً ، فَأتَى الْجَمْرَةَ فَرَمَاهَا ،
ثُمَّ أتَى مَنْزِلَهُ بِمِنَىً ونحر ، ثُمَّ قَالَ لِلحَلاَّقِ : (( خُذْ ))
وأشَارَ إِلَى جَانِبهِ الأَيْمَنِ ، ثُمَّ الأَيْسَرِ ، ثُمَّ جَعَلَ يُعْطِيهِ
النَّاسَ . متفقٌ عَلَيْهِ .
وفي رواية : لما رمَى الجَمْرَةَ ، وَنَحَرَ
نُسُكَهُ وَحَلَقَ ، نَاوَلَ الحَلاَّقَ شِقَّهُ الأَيْمَنَ فَحَلَقَهُ ، ثُمَّ
دَعَا أَبَا طَلْحَةَ الأنْصَارِيَّ - رضي الله عنه - ، فَأعْطَاهُ إيَّاهُ ، ثُمَّ
نَاوَلَهُ الشِّقَّ الأَيْسَرَ ، فَقَالَ : (( احْلِقْ )) ، فَحَلَقَهُ فَأعْطَاهُ
أَبَا طَلْحَةَ ، فَقَالَ : (( اقْسِمْهُ بَيْنَ النَّاسِ )) .