قَالَ الله
تَعَالَى : { فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا
سَبِيلَهُم } [ التوبة : 5 ] .
__________
(1) انظر
الحديث ( 386 ) .
(2) انظر الحديث ( 260 ) .
(3) انظر الحديث ( 261 )
.
(4) - انظر الحديث ( 232 ) .
(1)- وعن ابن عمر رضي الله
عنهما : أنَّ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( أُمِرْتُ أنْ
أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أنْ لاَ إلهَ إلاَّ الله ، وَأنَّ مُحَمَّداً
رَسُول الله ، وَيُقيمُوا الصَّلاةَ ، وَيُؤتُوا الزَّكَاةَ ، فَإِذَا فَعَلُوا
ذلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءهُمْ وَأمْوَالَهُمْ إلاَّ بحَقِّ الإسْلاَمِ ،
وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله تَعَالَى )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
(2)- وعن أَبي عبدِ
الله طارِق بن أشَيْم - رضي الله عنه -، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُول الله - صلى الله
عليه وسلم - ، يقول : (( مَنْ قالَ لاَ إلهَ إلاَّ الله ، وَكَفَرَ بما يُعْبَدُ
مِنْ دُونِ اللهِ ، حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ ، وَحِسَابُهُ عَلَى الله تَعَالَى ))
رواه مسلم .
(3)- وعن أَبي معبد المقداد بن الأسْود - رضي الله عنه - ، قَالَ :
قُلْتُ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أرَأيْتَ إنْ لَقِيتُ رَجُلاً مِنَ
الكُفَّارِ ، فَاقْتتَلْنَا ، فَضَرَبَ إحْدَى يَدَيَّ بِالسَّيْفِ ، فَقَطَعَها ،
ثُمَّ لاذَ مِنِّي بِشَجَرَةٍ ، فَقَالَ : أسْلَمْتُ لِلهِ ، أأقْتُلُهُ يَا رَسُول
الله بَعْدَ أنْ قَالَهَا ؟ فَقَالَ : (( لا تَقْتُلهُ )) فَقُلْتُ : يَا رَسُول
الله ، قَطَعَ إحْدَى يَدَيَّ ، ثُمَّ قَالَ ذلِكَ بَعْدَ مَا قَطَعَهَا ؟! فَقَالَ
: (( لا تَقتُلْهُ ، فإنْ قَتَلْتَهُ فَإنَّهُ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أنْ
تَقْتُلَهُ ، وَإنَّكَ بِمَنْزِلَتِهِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ كَلِمَتَهُ التي قَالَ ))
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
__________
(1) - أخرجه : البخاري
1/12 ( 25 ) ، ومسلم 1/39 ( 22 ) ( 36 ) .
(2) - أخرجه : مسلم 1/39 ( 23 ) ( 37
) .
(3) - أخرجه : البخاري 5/109 ( 4019 ) ، ومسلم 1/66 ( 95 ) ( 155 )
.
ومعنى (( أنه بمنزلتك ))
أي : معصوم الدم محكوم بإسلامه . ومعنى (( أنك بمنزلته )) أي : مباح الدمِ بالقصاص
لورثتهِ لا أنه بمنزلته في الكفر ، والله أعلم .
(1)- وعن أُسَامة بن زيدٍ رضي
الله عنهما ، قَالَ : بعثنا رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْحُرَقَةِ
مِنْ جُهَيْنَةَ فَصَبَّحْنَا القَوْمَ عَلَى مِيَاهِهِمْ ، وَلَحقْتُ أنَا
وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ رَجُلاً مِنْهُمْ ، فَلَمَّا غَشَيْنَاهُ ، قَالَ : لاَ
إلهَ إلاَّ الله ، فَكفَّ عَنْهُ الأَنْصَاري ، وطَعَنْتُهُ برُمْحِي حَتَّى
قَتَلْتُهُ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ ، بَلَغَ ذلِكَ النَّبيَّ - صلى الله
عليه وسلم - فَقَالَ لِي : (( يَا أُسَامَة ، أقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ لا إلهَ
إلاَّ اللهُ ؟! )) قُلْتُ : يَا رَسُول الله ، إِنَّمَا كَانَ متعوِّذاً ، فَقَالَ
: (( أقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ لا إلهَ إلاَّ اللهُ ؟! )) فما زَالَ
يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى تَمنْيَّتُ أنِّي لَمْ أكُنْ أسْلَمْتُ قَبْلَ ذلِكَ
اليَوْمِ . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
وفي رواية : فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله
عليه وسلم - : (( أقالَ : لا إلهَ إلاَّ اللهُ وقَتَلْتَهُ ؟! )) قُلْتُ : يَا
رَسُول الله ، إِنَّمَا قَالَهَا خَوْفاً مِن السِّلاحِ ، قَالَ : (( أَفَلاَ
شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أمْ لا ؟! )) فمَا زَالَ
يُكَرِّرُهَا حَتَّى تَمَنَّيْتُ أنِّي أسْلَمْتُ يَوْمَئذٍ .
(( الحُرَقَةُ ))
بضم الحاءِ المهملة وفتح الراءِ : بَطْنٌ مِنْ جُهَيْنَةَ : القَبِيلةُ
المَعْرُوفَةُ . وقوله : (( مُتَعَوِّذاً )) : أيْ مُعْتَصِماً بِهَا مِنَ القَتْلِ
لاَ معْتَقِداً لَهَا .
__________
(1) - أخرجه : البخاري
9/4 ( 6872 ) ، ومسلم 1/67 ( 96 ) ( 158 ) و68 ( 96 ) ( 159 )
.
(1)- وعن جندب بن عبد الله
- رضي الله عنه - : أنَّ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ بَعْثاً مِنَ
المُسْلِمينَ إِلَى قَومٍ مِنَ المُشرِكينَ ، وَأنَّهُمْ التَقَوْا ، فَكَانَ
رَجُلٌ مِنَ المُشْركينَ إِذَا شَاءَ أنْ يَقْصِدَ
إِلَى رَجُل مِنَ المُسْلِمينَ قَصَدَ لَهُ فَقَتَلَهُ ، وَأنَّ رَجُلاً مِنَ
المُسْلِمِينَ قَصَدَ غَفْلَتَهُ . وَكُنَّا نتحَدَّثُ أنَّهُ أُسَامَةُ بْنُ
زَيْدٍ ، فَلَمَّا رَفَعَ عَلَيهِ السَّيفَ ، قَالَ : لا إلهَ إلاَّ اللهُ ،
فَقَتَلهُ ، فَجَاءَ البَشيرُ إِلَى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَسَألَهُ
وَأخبَرَهُ ، حَتَّى أخْبَرَهُ خَبَرَ الرَّجُلِ كَيْفَ صَنَعَ ، فَدَعَاهُ
فَسَألَهُ ، فَقَالَ : (( لِمَ قَتَلْتَهُ ؟ )) فَقَالَ : يَا رَسُول اللهِ ،
أوْجَعَ في المُسلِمِينَ ، وَقَتَلَ فُلاناً وفلاناً ، وسمى لَهُ نَفراً ، وَإنِّي
حَمَلْتُ عَلَيهِ ، فَلَمَّا رَأى السَّيفَ ، قَالَ : لا إلهَ إلاَّ اللهُ . قَالَ
رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( أقَتَلْتَهُ ؟ )) قَالَ : نَعَمْ . قَالَ
: (( فَكَيفَ تَصْنَعُ بلاَ إلهَ إلاَّ اللهُ ، إِذَا جَاءتْ يَوْمَ القِيَامَةِ ؟
)) قَالَ : يَا رَسُول الله ، اسْتَغْفِرْ لِي . قَالَ : (( وكَيفَ تَصْنَعُ بِلا
إلهَ إلاَّ الله إِذَا جَاءتْ يَوْمَ القِيَامَةِ ؟ )) فَجَعَلَ لاَ يَزِيدُ عَلَى
أنْ يَقُولَ : (( كَيفَ تَصْنَعُ بِلا إلهَ إلاَّ الله إِذَا جَاءتْ يَوْمَ
القِيَامَةِ )) رواه مسلم .
__________
(1) - أخرجه : مسلم
1/68 ( 97 ) ( 160 ) .
(1)- وعن عبد الله
بن عتبة بن مسعود ، قَالَ : سَمِعْتُ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، يقولُ :
إنَّ نَاساً كَانُوا يُؤْخَذُونَ بِالوَحْيِ في عَهْدِ رَسُول الله - صلى الله عليه
وسلم - ، وَإنَّ الوَحْيَ قَدِ انْقَطَعَ ، وإِنَّمَا نَأخُذُكُمُ الآن بما ظَهَرَ
لَنَا مِنْ أعمَالِكُمْ ، فَمَنْ أظْهَرَ لَنَا خَيْراً أمَّنَّاهُ وَقَرَّبْنَاهُ
، وَلَيْسَ لَنَا مِنْ سَرِيرَتِهِ شَيْء ، اللهُ يُحَاسِبُهُ فِي سَرِيرَتِهِ ،
وَمَنْ أظْهَرَ لَنَا سُوءاً لَمْ نَأمَنْهُ وَلَمْ نُصَدِّقْهُ وَإنْ قَالَ : إنَّ
سَرِيرَتَهُ حَسَنَةٌ . رواه البخاري