قَالَ الله
تَعَالَى : { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ
الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً } إِلَى قوله تَعَالَى : { قَالَ لَهُ مُوسَى
هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً ؟ } [ الكهف :
60 - 66 ] ، وَقالَ تَعَالَى : { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ
رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } [ الكهف : 28 ]
.
__________
(1) -
أخرجه : الترمذي ( 2022 ) ، وقوله : (( غريب )) أي ضعيف وضعفه بسبب ضعف يزيد بن
بيان وشيخه أبي الرحال الأنصاري .
(2) أي سبّبَ وقدّر . النهاية 4/132
.
(1)- وعن أنس - رضي الله
عنه - ، قَالَ : قَالَ أَبُو بكر لِعُمَرَ رضي الله عنهما بَعْدَ وَفَاةِ رسولِ
الله - صلى الله عليه وسلم - : انْطَلِقْ بِنَا إِلَى أُمِّ أيْمَنَ رضي الله عنها
نَزُورُهَا كَمَا كَانَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَزُورُهَا ، فَلَمَّا
انْتَهَيَا إِلَيْهَا ، بَكَتْ ، فَقَالاَ لَهَا : مَا يُبْكِيكِ ؟ أمَا
تَعْلَمِينَ أنَّ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ،
فَقَالَتْ : مَا أبْكِي أَنْ لاَ أَكُونَ أَعْلَم أنَّ مَا عِنْدَ الله تَعَالَى
خَيْرٌ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولَكِنْ أبكي أنَّ الوَحْيَ قدِ
انْقَطَعَ مِنَ السَّماءِ ، فَهَيَّجَتْهُمَا عَلَى البُكَاءِ ، فَجَعَلا
يَبْكِيَانِ مَعَهَا . رواه مسلم .
(2)- وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن
النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - : (( أنَّ رَجُلاً زَارَ أَخَاً لَهُ في قَريَة
أُخْرَى ، فَأرْصَدَ الله تَعَالَى عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكاً ، فَلَمَّا أتَى
عَلَيهِ ، قَالَ : أيْنَ تُريدُ ؟ قَالَ : أُريدُ أخاً لي في هذِهِ القَريَةِ .
قَالَ : هَلْ لَكَ عَلَيهِ مِنْ نِعْمَة تَرُبُّهَا عَلَيهِ ؟ قَالَ : لا ، غَيْرَ
أنِّي أحْبَبْتُهُ في الله تَعَالَى ، قَالَ : فإنِّي رَسُول الله إلَيْكَ بَأنَّ
الله قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أحْبَبْتَهُ فِيهِ )) رواه مسلم .
يقال : ((
أرْصَدَهُ )) لِكَذَا : إِذَا وَكَّلَهُ بِحِفْظِهِ ، وَ(( المَدْرَجَةُ ))
بِفْتْحِ الميمِ
والرَّاءِ : الطَّرِيقُ ، ومعنى ( تَرُبُّهَا ) : تَقُومُ بِهَا
، وَتَسْعَى في صَلاحِهَا .
__________
(1) - أخرجه : مسلم
7/144 ( 2454 ) ( 103 ) .
(2) - أخرجه : مسلم 8/12 ( 2567 ) ( 38 )
.
(1)- وعنه ، قَالَ : قَالَ
رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( مَنْ عَادَ مَرِيضاً أَوْ زَارَ أخاً لَهُ
في الله ، نَادَاهُ مُنَادٍ : بِأنْ طِبْتَ ، وَطَابَ مَمْشَاكَ ، وَتَبَوَّأتَ
مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلاً )) رواه الترمذي ، وَقالَ : (( حديث حسن )) ، وفي بعض
النسخ : (( غريب )) .
(2)- وعن أَبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أن النبي -
صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( إِنَّمَا مَثلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ
السُّوءِ ، كَحَامِلِ المِسْكِ ، وَنَافِخِ الْكِيرِ ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ : إمَّا
أنْ يُحْذِيَكَ ، وَإمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ، وَإمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحاً
طَيِّبَةً ، وَنَافِخُ الكِيرِ : إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ ، وَإمَّا أنْ
تَجِدَ مِنْهُ رِيحاً مُنْتِنَةً )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
( يُحْذِيكَ ) :
يُعْطِيكَ .
(3)- وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النَّبيّ - صلى الله
عليه وسلم - ، قَالَ : (( تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ،
وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذاتِ الدِّينِ
تَربَتْ يَدَاك )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
ومعناه : أنَّ النَّاسَ يَقْصدونَ في
العَادَة مِنَ المَرْأةِ هذِهِ الخِصَالَ الأرْبَعَ ، فَاحْرَصْ أنتَ عَلَى ذَاتِ
الدِّينِ ، وَاظْفَرْ بِهَا ، وَاحْرِصْ عَلَى صُحْبَتِها
.
__________
(1) - أخرجه: ابن ماجه
( 1443 )، والترمذي ( 2008 ) وقال : (( حديث غريب )) ، وذلك لضعف أبي سنان عيسى بن
سنان .
(2) - أخرجه : البخاري 7/125 ( 5534 ) ، ومسلم 8/37 ( 2628 ) ( 146 )
.
(3) - أخرجه : البخاري 7/9 ( 5090 ) ، ومسلم 4/175 ( 1466 ) ( 53 )
.
(1)- وعن ابن عباس رضي
الله عنهما ، قَالَ : قَالَ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - لِجبريل : (( مَا
يَمْنَعُكَ أنْ تَزُورنَا أكثَر مِمَّا تَزُورَنَا ؟ )) فَنَزَلَتْ : { وَمَا
نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا
وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ } [ مريم : 64 ] رواه البخاري .
(2)- وعن أَبي سعيد الخدري
- رضي الله عنه - ، عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( لا تُصَاحِبْ
إلاَّ مُؤْمِناً ، وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إلاَّ تَقِيٌّ )) . رواه أَبُو داود
والترمذي بإسناد لا بأس بِهِ .
(3)- وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - : أن
النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ ،
فَليَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ )) رواه أَبُو داود والترمذي بإسناد صحيح ،
وَقالَ الترمذي : (( حديث حسن )) .
(4)- وعن أَبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -
: أن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ))
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
وفي رواية : قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم - : الرَّجُلُ
يُحبُّ القَومَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ ؟ قَالَ : (( المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ
)) .
__________
(1) - أخرجه : البخاري
4/137 ( 3218 ) .
(2) - أخرجه: أبو داود ( 4832 ) ، والترمذي ( 2395 ) وقال : ((
حديث حسن )) .
(3) - أخرجه : أبو داود ( 4833 ) ، والترمذي ( 2378 ) وقال : ((
حديث حسن غريب )) .
(4) - أخرجه : البخاري 8/49 ( 6170 ) ، ومسلم 8/43 ( 2641 )
.
(1)- وعن أنس - رضي الله
عنه - : أنَّ أعرابياً قَالَ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : مَتَى السَّاعَةُ
؟ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( مَا أعْدَدْتَ لَهَا ؟ )) قَالَ :
حُبَّ الله ورسولهِ ، قَالَ : (( أنْتَ مَعَ مَنْ أحْبَبْتَ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ،
وهذا لفظ مسلم .
وفي رواية لهما : مَا أعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثيرِ صَوْمٍ ،
وَلاَ صَلاَةٍ ، وَلاَ صَدَقَةٍ ، وَلَكِنِّي أُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ .
(2)-
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - ، قَالَ : جاء رجلٌ إلى رَسُولِ الله - صلى الله
عليه وسلم - ، فَقَالَ : يَا رَسُول الله ، كَيْفَ تَقُولُ في رَجُلٍ أَحَبَّ
قَوْماً وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ ؟ فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((
المَرْءُ مَعَ مَنْ أحَبَّ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
(3)- وعن أَبي هريرة - رضي
الله عنه - ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( النَّاسُ مَعَادِنٌ
كَمَعَادِنِ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ ، خِيَارُهُمْ في الجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ في
الإسْلاَمِ إِذَا فَقهُوا ، وَالأرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ، فَمَا تَعَارَفَ
مِنْهَا ائْتَلَفَ ، ومَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ )) رواه مسلم .
وروى
البخاري قوله: (( الأَرْوَاحُ … )) إلخ مِنْ رواية عائشة رضي الله عنها
.
__________
(1) - أخرجه : البخاري
5/14 ( 3688 ) و8/49 ( 6171 ) ، ومسلم 8/42 ( 2639 ) ( 161 ) و( 164 ) .
(2) -
أخرجه : البخاري 8/49 ( 6169 ) ، ومسلم 8/43 ( 2640 ) ( 165 ) .
(3) - أخرجه :
مسلم 8/41 ( 2638 ) ( 160 ) .
وأخرج : البخاري 4/162 ( 3336 ) اللفظة الثانية من
رواية عائشة (( رضي الله عنها )) معلقاً .
(1)- وعن أُسَيْر بن عمرو
، ويقال : ابن جابر وَهُوَ - بضم الهمزة وفتح السين المهملة - قَالَ : كَانَ عُمَرُ
بْنُ الخَطَّابِ - رضي الله عنه - إِذَا أتَى عَلَيهِ أمْدَادُ أهْلِ اليَمَنِ
سَألَهُمْ : أفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ؟ حَتَّى أتَى عَلَى أُوَيْسٍ - رضي
الله عنه - ، فَقَالَ لَهُ : أنْتَ أُوَيْسُ ابْنُ عَامِر ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ
: مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ
، فَبَرَأْتَ مِنْهُ إلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : لَكَ
وَالِدةٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : سَمِعْتُ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -
، يقول : (( يَأتِي عَلَيْكُمْ أُويْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أمْدَادِ أهْلِ اليَمَنِ
مِنْ مُرَادٍ ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ كَانَ بِهِ بَرَصٌ ، فَبَرَأَ مِنْهُ إلاَّ
موْضِعَ دِرْهَمٍ ، لَهُ وَالدةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أقْسَمَ عَلَى الله
لأَبَرَّهُ ، فإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَل )) فَاسْتَغْفِرْ لي
فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أيْنَ تُريدُ ؟ قَالَ : الكُوفَةَ ،
قَالَ : ألاَ أكْتُبُ لَكَ إِلَى عَامِلِهَا ؟ قَالَ : أكُونُ في غَبْرَاءِ
النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيَّ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ العَامِ المُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ
مِنْ أشْرَافِهِمْ ، فَوافَقَ عُمَرَ ، فَسَألَهُ عَنْ أُوَيْسٍ ، فَقَالَ :
تَرَكْتُهُ رَثَّ((2)) البَيْتِ قَليلَ المَتَاع ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُول الله -
صلى الله عليه وسلم - ، يقولُ : (( يَأتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ
أمْدَادٍ مِنْ أهْلِ اليَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ ، كَانَ بِهِ
بَرَصٌ فَبَرَأَ
__________
(1) - أخرجه : مسلم
7/188 ( 2542 ) ( 223 ) و189 ( 2542 ) ( 224 ) و( 225 ) .
(2) قال النووي في شرح
صحيح مسلم 8/275 ( 2542 ): (( أي حقارة المتاع وضيق العيش
)).
مِنْهُ إلاَّ مَوضِعَ
دِرْهَمٍ ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ ،
فَإنِ اسْتَطْعتَ أنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ ، فَافْعَلْ )) فَأتَى أُوَيْساً ، فَقَالَ
: اسْتَغْفِرْ لِي . قَالَ : أنْتَ أحْدَثُ عَهْداً بسَفَرٍ صَالِحٍ ،
فَاسْتَغْفِرْ لي . قَالَ : لَقِيتَ عُمَرَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فاسْتَغْفَرَ لَهُ ،
فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ ، فَانْطَلَقَ عَلَى وَجْهِهِ . رواه مسلم .
وفي رواية
لمسلم أيضاً عن أُسَيْر بن جابر - رضي الله عنه - : أنَّ أهْلَ الكُوفَةِ وَفَدُوا
عَلَى عُمَرَ - رضي الله عنه - ، وَفِيهمْ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ يَسْخَرُ
بِأُوَيْسٍ ، فَقَالَ عُمَرُ : هَلْ هاهُنَا أَحَدٌ مِنَ القَرَنِيِّينَ ؟ فَجَاءَ
ذلِكَ الرَّجُلُ ، فَقَالَ عمرُ : إنَّ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَدْ
قَالَ : (( إنَّ رَجُلاً يَأتِيكُمْ مِنَ اليَمَنِ يُقَالُ لَهُ : أُوَيْسٌ ، لاَ
يَدَعُ باليَمَنِ غَيْرَ أُمٍّ لَهُ ، قَدْ كَانَ بِهِ بَيَاضٌ فَدَعَا الله
تَعَالَى ، فَأذْهَبَهُ إلاَّ مَوضِعَ الدِّينَارِ أَو الدِّرْهَمِ ، فَمَنْ
لَقِيَهُ مِنْكُمْ ، فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ )) .
وفي رواية لَهُ : عن عمر -
رضي الله عنه - ، قَالَ : إنِّي سَمِعْتُ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ،
يقول :
(( إنَّ خَيْرَ التَّابِعِينَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : أُوَيْسٌ ، وَلَهُ
وَالِدَةٌ وَكَانَ بِهِ بَيَاضٌ ، فَمُرُوهُ ، فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ ))
.
قوله : (( غَبْرَاءِ النَّاسِ )) بفتح الغين المعجمة ، وإسكان الباءِ وبالمد :
وهم فُقَرَاؤُهُمْ وَصَعَالِيكُهُمْ وَمَنْ لا يُعْرَفُ عَيْنُهُ مِنْ أخلاطِهِمْ
(( وَالأَمْدَادُ )) جَمْعُ مَدَدٍ : وَهُمُ الأَعْوَانُ وَالنَّاصِرُونَ الَّذِينَ
كَانُوا يُمدُّونَ المُسْلِمِينَ في الجهَاد .
(1)- وعن عمر بن
الخطاب - رضي الله عنه - ، قَالَ : اسْتَأذَنْتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -
في العُمْرَةِ ، فَأذِنَ لِي ، وَقالَ : (( لاَ تَنْسَنا يَا أُخَيَّ مِنْ
دُعَائِكَ )) فَقَالَ كَلِمَةً مَا يَسُرُّنِي أنَّ لِي بِهَا الدُّنْيَا وفي رواية
: وَقالَ : (( أشْرِكْنَا يَا أُخَيَّ في دُعَائِكَ )) .
حديث صحيح رواه أَبُو
داود والترمذي، وَقالَ: (( حديث حسن صحيح )) .
(2)- وعن ابن عمر رضي الله عنهما
، قَالَ : كَانَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يزور قُبَاءَ رَاكِباً
وَمَاشِياً ، فَيُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
وفي رواية :
كَانَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَأتي مَسْجِد قُبَاءَ كُلَّ سَبْتٍ
رَاكباً ، وَمَاشِياً وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَفْعَلُهُ